خاص شفقنا-في حديث مع “شفقنا” أكد المتحدث باسم الخارجية اﻹيرانية إن ما يهم إيران بالنسبة للعراق يتمثل في انتقال ديمقراطي وسلمي للسلطة، معتبرا الشعب العراقي على دراية كاملة بألا يسمح بضياع إنجازاته من قبل بعض الجماعات المتطرفة أو بواسطة التدخلات الخارجية.
أعلنت مفوضية الانتخابات في العراق، يوم الثلاثاء، النتائج النهائية للانتخابات التشريعية العراقية إذ تصدرت (الكتلة الصدرية) النتائج بالحصول على: 73 مقعدًا؛ بينما حصل تحالف (تقدم)؛ بزعامة “محمد الحلبوسي”؛ على: 37 مقعدًا، وائتلاف (دولة القانون)؛ بزعامة “نوري المالكي”؛ على: 33 مقعدًا.
وحصل (الحزب الديمقراطي الكُردستاني) على: 31 مقعدًا، فيما فاز كل من تحالف (الفتح)؛ بزعامة الأمين العام لمنظمة (بدر)؛ “هادي العامري”، والتحالف الكُردستاني على: 17 مقعدًا.
وقد رفضت قوى “الإطار التنسيقي” (تراجعت مقاعدها بشدة عن مقاعدهم البالغ عددها 48 في البرلمان المنتهية ولايته) في بيان نتائج الانتخابات بسبب ما قالت إن المفوضية لم تتعامل بجدية مع الطعون المقدمة، مشددًا على تمسكه بالدعوى المقدمة أمام المحكمة الاتحادية لإلغاء الانتخابات.
وفي حوار لنا مع المتحدث باسم الخارجية اﻹيرانية سعيد خطيب زادة، عبر المسؤول اﻹيراني عن أمله في حصول توافق ووئام بين النواب الذين انتخبهم الشعب العراقي، ينتهي بتشكيل حكومة جديدة، مشيرا إلى أن إيران لطالما شددت على ضرورة الحفاظ على استقرار العراق وأمنه، وما يهمنا هو سيادة العراق بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وحول إمكانية استمرار احتجاجات بعض القوى العراقية على نتائج الانتخابات وما إذا كان لإيران اقتراح للخروج من اﻷزمة، بين خطيب زادة إن ما يهم إيران بالنسبة للعراق هو عملية انتقال سلمي وديمقراطي للسلطة في هذا البلد، معتبرا إن ما نشهده اليوم من مسار تأسيسي للدولة والشعب في العراق هو نتاج ما وصفه بـ”مقاومة الشعب العراقي وشبابه، مضيفا إن الشعب العراقي على دراية كاملة بألا يسمح بضياع إنجازاته من قبل بعض الجماعات المتطرفة أو بواسطة التدخلات الخارجية.
وفيما أكد المتحدث باسم الخارجية اﻹيرانية على دعم طهران لعراق مستقر وموحد وقوي، استطرد بالقول إن تطور وترسيخ العلاقات العراقية اﻹيرانية يسير بخطى ثابتة، وأضاف إن طهران على استعداد تام لتعاون ثنائي مع بغداد يشمل كافة اﻷبعاد للنهوض بالعراق وتنميته، فالبلدين على وفاق فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والحضارية، والتواصل الثقافي واﻹعلامي والفني.
وتابع خطيب زادة إن الجمهورية اﻹسلامية اﻹيرانية كجارة للعراق، لطالما وقفت إلى جانبه، كما إن العلاقات الثنائية هي علاقة ذات أوجه تاريخية ومتجذرة متعددة قد تشابكت داخل بعضها البعض، وبالتالي فإن هذا التشابك في العلاقات يترتب عليه عدة التزمات منها دعمنا الكامل للمسارات القانونية في العراق، حاليا وفي المستقبل
كذك تطرق المسؤول اﻹيراني إلى خروج القوات اﻷمريكية القتالية من العراق وقال إن طهران تدعم قرار البرلمان العراقي القاضي بخروج القوات اﻷجنبية من البلد.
النهایة