شفقنا – قال البابا فرنسيس، اليوم السبت، إنّ تقدمه في العمر (85 عاماً)، والصعوبة التي يعانيها في المشي قد أسفرا عن دخوله مرحلة جديدة أبطأ إيقاعاً من البابوية، وأكد مجدداً أنه سيكون مستعداً للتنحي يوماً ما إذا منعته مشاكل صحية شديدة من إدارة الكنيسة.
وردّاً على أسئلة الصحافيين على متن طائرته العائدة إلى روما، من رحلة استغرقت أسبوعاً في كندا، بعد معلومات عن حصول “إبادة جماعية” في المدارس الداخلية للسكان الأصليين في هذا البلد، أضاف البابا: “لا أعتقد أنّ بوسعي الاستمرار في القيام برحلات بالإيقاع نفسه كما كان الحال من قبل”.
وأردف: “أعتقد أنّه في سني ومع هذا العجز، يجب أن أحافظ على نفسي قليلاً حتى أتمكن من خدمة الكنيسة، أو أن أقرر التنحي”.
واستعان البابا فرنسيس، خلال الأشهر القليلة الماضية، بكرسي متحرك أو عصا بسبب آلام في الركبة ناجمة عن كسر صغير والتهاب في الأربطة.
وبشأن رحلته إلى كندا قال البابا: “قدمت اعتذاراتي، وطلبت الصفح عن هذه العملية التي هي إبادة جماعية”.
وقدم البابا فرانسيس اعتذاره قبل أيام إلى سكان كندا الأصليين عن “الإبادة الجماعية الثقافية” التي مارستها الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في إدارة المدارس الداخلية، التي تحوّلت إلى أماكن انتشرت فيها الانتهاكات، ولا سيما في قضية فصل أطفال السكان الأصليين عن أسرهم وتعريضهم للجوع والضرب.
وفصلت الكنيسة، حينذاك، أكثر من 150.000 طفل من السكان الأصليين عن أسرهم، وأحضرتهم إلى مدارس داخلية على مدار أكثر من قرن.
وذكرت تقارير، تعليقاً على قضية العنف في المدارس الداخلية، أنّ الاعتداءات خلّفت كثيراً من الصدمات في صفوف السكان الأصليين.
ونددت الأمم المتحدة في العام 2020 بالعنف المتعدد الأشكال الذي يستهدف السكان الأصليين ومن منعهم من الحصول على مياه الشرب، ومن التمييز ضد الأطفال الذين يقيمون في المحميات، وبعضهم الآخر في السجون.
المصدر: الميادين
انتهى