شفقنا- يصف العديد من الصحفيين والنشطاء زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان بالإستفزازية، حيث من شأنها أن تجلب حربا جديدا يكون العالم بغنى عنه، فرغم كل التهديدات الصينية و تصاعد الغضب في بكين إلى أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تزور تايوان كجزء من رحلتها إلى آسيا، وذلك وفق ما قاله المسؤولين في تايوان والولايات المتحدة.
وفی هذا الشأن يرى الكاتب “عبدالمنعم إبراهيم” في مقال له يحمل عنوان “زيارة بيلوسي لتايوان تنفيس للغضب الأمريكي من نجاحات الصين” في صحيفة أخبارالخليج البحرينية، كلما حققت الصين إنجازات اقتصادية متقدمة على مستوى العالم، غضبت أمريكا من ذلك، حيث ترى في بكين منافسا قويا جدا لاقتصادها، وبالتالي فإن واشنطن تنفس عن هذا الغضب باستفزازات أمريكية ضد الصين من خلال تحرشاتها العسكرية والسياسية لجزيرة (تايوان) ودعمها بالسلاح والعتاد المتقدم، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة (أمريكية – تايوانية) في بحرالصين، وآخرهذه الاستفزازات الأمريكية التخطيط لزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي (نانسي بيلوسي) لتايوان.
وأضاف عبد المنعم إبراهيم أن ما يتعلق بالموقف الاستفزازي الأمريكي ضد الصين يتجاوزالجانب السياسي والعسكري، إلى جانب مهم جدا وهوالتهديد الإقتصادي على مستوى العالم بل وتحقيق الصين منجزات في علوم الفضاء مؤخرا.
أيضا نشرت صحیفة العربي الجديد مقال بعنوان ” بايدن وتايوان: لا نعرف أين نحن” للصحفي الأردني “محمود الريماوي”، حيث يؤكد أن موقف الولايات المتحدة يتراوح حيال الصين بين اعتبارها تهديدا واحتسابها منافسا اقتصاديا يتطلب تنظيم العلاقات معه، معتبرا أن عزم بيلوسي على الزيارة قد جرى بمبادرة منها وباستثمارأقصى لما يتجه لها موقعها التشريعي ولكن من غيرتنسيق كاف مع المؤسسات المعنية بما في ذلك البيت الأبيض والوكالات الأمنية ووزارة الدفاع وهوما عكسه تصريح بايدن عن تحفظ الجيش حول الفكرة.
كما يضيف الريماوي أن المنطق والمصلحة الآنية كما البعيدة تقضي بالتراجع عن فكرة الزيارة وذلك تفاديا لفتح “جبهة” جديدة، ولأنه لا مسوغات كافية لهذا الترفيع في مستوى الزيارات الرسمية المتبادلة، متناولا كافة الجوانب، حيث إن التراجع عن فكرة الزيارة أوتأجيلها إلى أمد غيرمعلوم قد يشكل مسا معنويا ورمزيا بمكانة واشنطن، غيرأن المضي في ترتيبات الزيارة أيضا يحمل ضررا أكبر، وهوالمغامرة باحتكاك عسكري جانبي بين الطرفين وإغلاق قنوات الحوار، وهوما لا يسعى إليه الطرفان في هذه المرحلة.
وعلى تويترعلق الباحث فی العلاقات الدولية “ناصرالمطيري” قائلا، لا يستبعد أن تكون زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي لتايوان خطوة مقصودة سياسيا وهي على الأرجح لإستدارج الصين عسكريا نحوتايوان بحرب تستنزف وتضعف بكين كما هوحال روسيا مع أوكرانيا بهدف كسرالمنافسة والتفوق الصيني الروسي في مواجهة واشنطن.
بینما قال المحلل السیاسي “جهاد العبيد”: إذا اندلعت الحرب في تايوان فاللوم تماما سيقع على الولايات المتحدة ورئيسة نوابها بيلوسي، لا يمكنك استفزاز دولا عظمى وتهديد أمنها الوطني وتتوقع بقائمها صامتة. أخطأ الغرب عندما استفزروسيا ففرض عقوباته وحديا واليوم لن يقف أحد في وجه الصين وسيسرع من نهاية هيمنته.
وفی السیاق ذاته كتب الأكاديمي “حیدربن علي اللواتي” أن أزمة تايوان تغلي على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب المرتقبة، تراجع أمريكا يعني هزيمة سياسية استراتيجية مشينة أمام الصين واعتراف علني منها بضعفها ووهنها، وتراجع الصين يعني هزيمة سياسية استراتيجية مذلة للصين، يعني هزيمة سياسية استراتيجية مذلة للصين على حدودها لاأمريكا مستعدة لهذه الهزيمة ولا الصين.
وغرد كتب میارشحادة “الخبيرالسياسي”، في كل الأحوال الرد الصيني لن يكون على مستوى الحدث الذي افتعلته الصين أساسا وهذا يؤكد نظرتي بأن الصين لا تستطيع مقارعة واشنطن في المدى المنظورزيارة بيلوسي تحمل معاني كثيرة منها قياس ردة الفعل الصيني حول قضاياها الوجودية وتحمل أيضا توقيع اتفاقيات سلاح لتايوان.
فیما أشارالناشط “احمد اليهري” إلى الأسباب المؤدية لهذه الأزمة، مؤكدا أن تايوان تتمتع فقط بالحكم الذاتي وهي تابعة للصين وبحسب رؤية الصين الوطنية سينتهي حكمها الذاتي وتعود للصين في 2049، لذلك الصين ترفض أي تمثيل أو علاقات دبلوماسية بين تايوان وأي بلد آخربل تعتبره خط أحمرلأمنها القومي.
ووصف الباحث السیاسی “ناصرالتمیمي” زيارة بيلوسي بالخطوة الإستفزازية والتصعيدية بإمتيازمتسائلا عما إذا كانت بيلوسي قاصدة توتيرالأجواء عن قصد أم أنها تتصرف بشكل أحمق؟
أيضا اعتبرالصحفی “محمد اليامي” زيارة بيلوسي أوأي مسؤول من البيت الأبيض إلى تايوان بالعمل الخطيروالاستفزازي والتي من شأنه أن يقوص الأمن والاستقراروكذلك العلاقات الأمريكية الصينية.
8
وتأتي زيارة بيلوسي، التي تتولى ثالث أعلى منصب في الولايات المتحدة والمنتقدة منذ مدة طويلة للصين، وسط تدهورالعلاقات بين واشنطن وبكين، وآخرزيارة لتايوان قام بها رئيس مجلس النواب الأميركي كانت من الجمهوري نيوت جينغرتيش عام 1997.
النهاية