شفقنا- اشار الخبير والمحلل السياسي السوري الدكتور احمد الدرزي الى معارضة الولايات المتحدة للتقارب بين تركيا وسوريا وقال: امريكا تخاف من احتمال تحول تركيا لخصم جديد لها.
وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، قال الخبير السوري، تنطلق المعارضة الأمريكية للتقارب بين تركيا وسوريا، من خشيتها من تغيير البيئة الآمنة لاستمرار احتلالها لمنطقة الجزيرة السورية، مما سيدفعها لأن تكون في مواجهة خصومها الإيرانيين والروس والسوريين بشكل مباشر، مع احتمال تحول تركيا لخصم جديد لها، بفعل الإنزياح التركي المتزايد بعد محاولة الإنقلاب الأمريكة الفاشلة على الرئيس أردوغان، عام 2016.
واستعرض اسباب رغبة وحرص الرئيس التركي على اعادة العلاقات مع سوريا وقال: هناك جملة من الوقائع على الأرض تفرض نفسها، فعلى الرغم من القرار التركي بالمصالحة مع سوريا، وهو قرار الدولة العميقة، الذي وافقت عليه أغلب أحزاب المعارضة، فإننا إذا ما وضعنا أوراق سوريا وتركيا على الطاولة، فإننا سنكتشف أن المصالحة ستأتي بحكم وقائع الجغرافيا والتاريخ والمصالح، ولكن ليس بهذه السهولة.
وأوضح: تركيا تمتلك تأثراً كبيراً على طيف واسع من السوريين، قد يصل لقرابة 40% من السوريين الموزعين في تركيا وشمال غرب سوريا، وهي لا يمكنها التخلي عن هؤلاء بسهولة، فهم ضمانتها باستمرار نفوذها، في المشاركة بتقرير السياسات السورية مستقبلاً، وهذا هو سبب الخلاف الحقيقي بين أنقرة ودمشق، المتمحور حول الحل السياسي، والشراكة في السلطة السياسية، بينما تسعى دمشق للإبقاء على البنية السياسية الحالية، بالاشتراط على خروج الاحتلال التركي كخطوة أولى، وتسليم المناطق المحتلة للسلطة الرسمية، والتخلص من كل المجموعات المسلحة، قبل كل شيء، وهذا الأمر يشكل تبايناً ضاغطاً بين الطرفين، يدفعهما لاستغلال الضغوط المتبادلة في الزمن الضاغط على كليهما، مما يؤخر اللقاء الحتمي بينهما.
*الحوار من: ليلى.م.ف
– ماجاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع
انتهى