1
بين إنتقادات وتكذيب واجه العالم العربي ولاسيما الجزائري تصريحات “عبدالمجيد تبون” المثيرة للجدل حول عثوره على مبلغ خيالي مخبأ لدى إحدى العائلات في البلاد. وبين من إنتقد أوضاع البلاد ومن سخرمن تصريحات الرئيس الجزائري ضجت منصات التواصل الإجتماعي بالتعليقات المتباينة في هذا الشأن.
وكشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن أرقام مهولة تم سرقتها من الجزائر، وقال أثناء افتتاحه أعمال (لقاء الحكومة) إن هناك عائلة واحدة سرقت ما يعادل 36 ملياردولار، نبأ لم يستوعبه الشارع العربي بتاتا، حيث ظهرذلك في تغريدات المدونين والنشطاء على منصات التواصل الإجتماعي.
ومن ضمن الإنتقادات ما كتبه الإعلامي “أحمد منصور” في صفحته الرسمية على تويتر، حيث علق إن إعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن إكتشاف 500 ألف مليارسنتيم لدى عائلة جزائرية واحدة، أي حوالي 36 ملياردولار، علاوة على إستعادة 20 مليارمن قبل كلها أموال منهوبة يفوق الخيال، وأنها كانت تكفي لنهضة الأمة كلها لأجيال القادمة.
كما علق الكاتب والصحفي اليمني “على البخيتي” بالقول: هل يعي رئيس الجزائرالرقم وكم يحتاج من حيزمكاني ليستوعبه. لوكنت جزائريا لطالبت الحكومة بتقريرمالي يؤكد دخول المبلغ لخزينة البنك المركزي أوبتقريرصحي يعفي تبون من مهامه. كما وصف الإعلامي “فيصل القاسم” تصريحات تبون بخبرحقيقي ولكنه أغرب من الخيال.
أيضا كتب المدون “وائل الشهابي” في الوقت الذي يصطف فيه الجزائريون في طوابيرطويلة للحصول على رغيف خبرأووجبة طعام، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يصدم الجزائريين باختلاس عائلة جزائرية لوحدها لمبلغ 36 ملياردولار من المال العام. خاتما تغريدته بالقول “الفساد وباء أسوء من كورونا”.
فيماعبرالناشط الحقوقي والمعارض الجزائري “محمد العربي زيتوت” عن إستغرابه من هذه التصريحات وهل يعقل أن عائلة واحدة في الجزائرتمتلك هذه الأموال الضخمة. مضیفا كان يمكن أن نهلل لهذا الاعتراف لأننا كنا نقول أن البلاد تنهب بشكل فظيع ولكن المبالغات الكاذبة لا تخدم القضية ليس هناك من الصدق في كل الأحوال، الكارثة أن النهب بلا حساب مستمروبدعم من تبون ومن معه.
وغرد الناشط السياسي “شوقي بن زهرة” قائلا: حديث الرئيس المعين تبون عن العثورعلى 36 ملياردولار لدى عائلة واحدة يؤكد أن الجزائريمثلها مهرج فلوكان الكلام صحيح لماذا لم يتم تصويرهذه الأموال التي تساوي حجم برج خليفة، تبون هومثال حي على مخاطرالكحول وتأثيره على خلايا المخ والكاس يدور.
وفی السیاق ذاته يتساءل مصطفى جنديد “الباحث فی الشریعة والفكرالإسلامي” أليس لعبد المجيد تبون مستشارون سياسيون وديبلوماسيون، وخبراء إعلام وبروتوكول وإيتيكت؟ مشیرا خلال تغریدته للسخرية التي تعرض لها تبون بعد هذه التصريحات.
وإتفق عدد كبيرمن المغردين حول عدم مصداقية هذا النبأ، مطالبين بوجود وثائق لتثبيته، بداية من عنوان البنك الذي سلم هذا المبلغ ومكان الإحتفاظ به وصولا إلى وسائل النقل والطاقم الإنساني التي تحتاجه عمليات إنتقال هذا المبلغ الضخم.
ومنذ تنحي الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيزبوتفليقة من الحكم 2018 إثراحتجاجات شعبية، أصدرالقضاء أوامرحبس بحق سياسيين ورجال أعمال في السجن بتهم الفساد وتبديد المال العام قدرها خبراء اقتصاديين بـ200 ملياردولارخلال فترة حكم الرئيس السابق.
النهاية