شفقنا – رفض 78% ممن شملهم استطلاع رأي بأميركا الاقتراح الهادف لرفع سن التقاعد الكامل، الذي يضمن الحصول على كامل مزايا الضمان الاجتماعي من 67 إلى 70 سنة، وهو الاقتراح الذي قدمه مؤخراً أعضاء بمجلس الشيوخ.
وأظهر الاستطلاع، الذي قامت به جامعة كوينيبياك، استمرار وجود معارضة حازمة للأمر، حتى عندما سُئل المستجيبون عما إذا كانوا سيدعمون رفع سن التقاعد الكامل إذا كان ذلك يعني أن المزايا ستستمر لفترة أطول.
وفي حين أن نظام تأمينات التقاعد الأميركي ليس معرضًا لخطر الإفلاس، فقد أبلغ الأمناء الذين يشرفون على الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية أن الفائض في الصندوق المستخدم لدفع جزء من المزايا سينفد في وقت ما في عام 2034.
وبعد أن يختفي الفائض، تستمر ضرائب الرواتب، الموجهة لدعم الضمان الاجتماعي، في جلب الإيرادات المطلوبة لدفع مزايا التقاعد، إلا أن هذه التحصيلات ستكون أقل بنحو 20% من المبلغ الإجمالي المطلوب. وفي هذه المرحلة، سيتعين على الكونغرس إيجاد إيرادات أخرى، أو تعديل قواعد المزايا وجداول ضريبة الراتب.
كما أظهر الاستطلاع قلقاً واضحاً فيما يخص الأمن المالي ما بعد التقاعد، شمل أغلب المشاركين في الاستطلاع.
وعلى سبيل المثال، كان الشاغل المالي الأكبر للمستجيبين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عامًا هو الادخار للتقاعد، حيث قال 25% منهم إنه مصدر قلقهم الأكبر.
وكان هذا أيضًا هو الشاغل الأكبر للمستجيبين الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر، وقال 26% منهم إنهم قلقون بشأن الادخار الكافي للتقاعد.
وقال عثمان كيليك، أستاذ المالية والأعمال في كوينيبياك: “عندما يتعلق الأمر بالسنوات الذهبية، فإن الأميركيين كباراً كانوا أو صغاراً يتشاركون نفس القلق”.
وأردف: “هناك سحابة من الشك في نوعية الحياة التي سيحصلون عليها عندما يتقاعدون، خاصة بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و64 عاماً”.
وشمل الاستطلاع ما يقرب من 1800 بالغ من مختلف الأطياف السياسية. وبينما عرّف 29% من المستطلعين أنفسهم على أنهم ديمقراطيون، كان 27% من الجمهوريين. وقال 29% آخرون إنهم مستقلون، بينما قال 15% من المشاركين إنهم ينتمون إلى حزب سياسي آخر أو ببساطة لا يهتمون بالسياسة.
ومن بين جميع المشاركين، أفاد 22% أن التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وأمور أخرى في الاقتصاد الحالي دفعتهم إلى إعادة النظر في موعد تقاعدهم. ومن بين المستجيبين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاماً، قال 32% إنهم أخروا بالفعل خطط تقاعدهم.
على نطاق أوسع، قال 52% من المستجيبين إنهم سيجدون صعوبة كبيرة (25%)، أو بعض الصعوبة (27%)، في توفير 1000 دولار نقداً للتعامل مع النفقات غير المتوقعة، فيما أفاد 42% أن لديهم مدخرات أقل مما كان لديهم العام الماضي.
وفي ما يخص مسألة القدرة على التقاعد، قال ما يقرب من سبعة من كل 10 (68%) إنهم إما قلقون للغاية (33%) أو ينتابهم بعض القلق (35%) من أنهم لن يكون لديهم ما يكفي من المال للعيش بشكل مريح أثناء التقاعد.
وکالات
انتهی.
