شفقنا – عقب اندلاع القتال في السودان حدثت حالة نزوح للاجئين سودانيين للدول المجاورة وكان من بينها مصر، حيث وصل الآلاف منهم إلى الحدود المصرية وتحديدا معبر ارقين القريب من مدينة أسوان.
وعقب وصول السودانيين ودخولهم للحدود المصرية بدأت حالة من الاستقبال والترحيب من جانب المصريين، خاصة سكان مدينة أسوان ما عكس حالات من التكافل الشعبي والأهلي بعيدا عن الجانب الحكومي والرسمي.
كما ذهب أطفال أسوان لاستقبال السودانيين بالحلويات والهدايا على محطات القطار والمواقع الأخرى، وتم استقبال الوافدين السودانيين بالعصائر والوجبات الخفيفة والساخنة أيضا.
ولم يقف الأمر عند محافظة أسوان الحدودية ولكن شهدت العاصمة القاهرة والمدن الأخرى حالات مماثلة، حيث رفض أحد أصحاب العمارات تحصيل الإيجار الشهري لساكن سوداني كنوع من التضامن، كما خصص صاحب مطعم تخفيضا خاصا للسودانيين عند الشراء، وغيرها من صور التكافل وحسن الاستقبال الذي أشاد به السودانيون وشكروا عليه الشعب المصري وهو ما أكده يوتيوبر سوداني في فيديو له بقوله “يشعرونك أنك واحد منهم” يقصد المصريين.
ولفت إلى أنه إذا حلَّت بمسلم نائبةٌ من نوائب الدهر أو نازلةٌ من نوازل الزمان، أو اجتاحته جائحةٌ في نفسه أو عِرضه أو ماله، كان من حقه على المسلمين أن يَمدوا له يد التكافل والمرحمة، وأن يقفوا بجانبه مؤازرين له ومواسين له، ووجب عليهم ألا يتركوه فريسةً للضياع والهلاك، أو غرضًا لسهام المصائب، أو للكوارث، بل عليهم أن يسارعوا لمعاونته ودعمه لاجتياز المحن، والنجاة من الهلاك المحيط به.