شفقنا – كشفت صحيفة تصدر من لندن، أن السعودية أبلغت الإدارة الأمريكية وقف أي مباحثات تتعلق بالتطبيع مع “إسرائيل”.
ونقلت صحيفة “إيلاف” السعودية عن مسؤول في مكتب رئيس وزراء “إسرائيل” بنيامين نتنياهو، أن معارضة أركان الحكومة لأي لفتة تجاه الفلسطينيين، وقبول رئيسها مطالب اليمين المتطرف المتمثل بحزبي وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وحزب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، “يعنيان نسف أي إمكانية للتقارب مع الفلسطينيين، ومن ثم مع السعوديين”.
وأكد أن الولايات المتحدة أبلغت “إسرائيل قرار السعودية وقف أي مباحثات مع الأمريكيين بشأن التطبيع أو القيام بأي خطوة تجاه إسرائيل، وأن القيادة الإسرائيلية في حيرة من أمرها”.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية وصفتها بـ”المطلعة”، قولها إن السعودية “أدخلت الفلسطينيين للمباحثات بشكلٍ ذكي؛ وذلك كي يكون لها القرار في شكل الاتفاق مع الإسرائيليين وموعده وترسيم حدود دولتهم المستقلة”.
وشددت على أن ذلك إن حدث “فسيكون دون تدخل من الخارج، وبدون فرضه إسرائيلياً، كما حاولوا أن يفعلوا في اتفاقيات إبراهيم، التي لم تنجح في التوصل لأي توافق مع الفلسطينيين”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، كشف أن محادثاته المستمرة مع المسؤولين السعوديين حول التطبيع مع تل أبيب “خلصت إلى أن الرياض تشترط أن يتضمن الاتفاق “مكوناً مهماً للفلسطينيين”، لافتاً إلى عدم وجود ضمانات لتحقيق التطبيع.
وأوضح بلينكن في مؤتمر صحفي، يوم الجمعة، مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في واشنطن، أن “تحقيق التطبيع بين إسرائيل والسعودية سيكون حدثاً تحولياً في الشرق الأوسط وخارجه”.
وأضاف أن “وجود منطقة تحددها علاقات طبيعية بين إسرائيل وجيرانها ويعمل فيها الناس معاً بقضية مشتركة، في مشروعات مشتركة، من شأنه أن يعود بالنفع على حياة الناس”.
وبرزت تصريحات عديدة مؤخراً، خاصة من قبل مسؤولين إسرائيليين، حول وجود سعي لتطبيع العلاقات مع السعودية.
وسبق أن نفت الرياض وجود أي مفاوضات سلام مع “إسرائيل”، حيث أكدت مراراً أن تطبيع العلاقات مع تل أبيب مرهون بتطبيق مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، عام 2002.
وتنص مبادرة السلام العربية على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين، وانسحاب “إسرائيل” من هضبة الجولان السورية المحتلة.
انتهی.