شفقنا – متص الألواح الشمسية أشعة الظهيرة الحارقة لتساعد في تشغيل منشأة لتحلية المياه في شرق السعودية، في خطوة تهدف إلى جعل هذه العملية التي ينجم عنها انبعاثات كثيرة، أقل وطأة على البيئة.
وتعتمد محطة “الجزلة” في مدينة الجبيل أحدث التطورات التكنولوجية في بلد خاض للمرة الأولى مجال تحلية المياه قبل أكثر من قرن، حين استخدم المسؤولون في العهد العثماني آلات الترشيح للحجاج المهددين بالجفاف والكوليرا.
ومع افتقارها إلى البحيرات والأنهار والأمطار المنتظمة، تعتمد السعودية اليوم على عشرات المرافق التي تحوّل مياه الخليج والبحر الأحمر إلى مياه صالحة للشرب، تروي مدنًا وبلدات ما كانت لتستمر لولا ذلك.
ابتكارات بيئية
لكن احتياجات المملكة المتزايدة لتحلية المياه، الناجمة عن طموحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتحويل البلاد إلى مركز عالمي للأعمال والسياحة، قد تتعارض مع أهداف الاستدامة في السعودية ومنها تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول العام 2060.
وتهدف مشاريع مثل “جزلة”، وهي أول محطة تدمج تحلية المياه بالطاقة الشمسية على نطاق واسع، إلى تخفيف هذا التضارب. ويقول المسؤولون عن المشروع إن الألواح ستساعد في خفض انبعاثات الكربون بحوالي 60 ألف طن سنويًا.
وتحتاج المملكة إلى اعتماد ابتكارات كهذه على نطاق واسع وبسرعة إذ يهدف بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد، أن يصل عدد السكان إلى 100 مليون نسمة بحلول العام 2040، مقارنة بـ32,2 مليونًا راهنًا.