شفقنا- شملت عناوين الصحف العربية لهذا اليوم، أهم وأحدث التطورات في عالم السياسة، أبرزها العنوان التي تصدرصحيفة الشرق الأوسط، بعنوان “واشنطن والجنون المختلف” للصحافي السعودي “طارق الحميد”، فتناول الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة حيث تستعد لمرحلة “جنون” مختلف على حد تعبيره، مستدلا بذلك التحضير لحملات الانتخابات الرئاسية وسط التراشق القانوني الغير مسبوق.
ويؤكد طارق الحميد أن هناك أمران تجعل الأوضاع في الولايات المتحدة بهذا نحو، قاىلا: من ناحية هناك التهم الموجهة للجمهوري دونالد ترمب، التي على أثرها طلب المدّعي الخاص الأميركي إصدار أمر حظر نشر بحقه، وقد تقطع تلك التهم على ترمب الوصول للبيت الأبيض، وإن فاز فإنه سيكون البطة العرجاء من اليوم الأول.
ومن ناحية أخرى هناك الملاحقات القضائية لابن الرئيس بايدن، هانتر، وبتهم مختلفة، لكنها قد تسبب مصاعب للرئيس بايدن بحملته الانتخابية التي تواجه صعوبات أخرى، من أبرزها مسألة العمر.
ويختم الحميد: كل هذا «الجنون» المختلف سيؤدي إلى ترقب دولي، وتردد في اتخاذ مواقف الآن مع ضبابية الأوضاع في الولايات المتحدة، وشدة الانقسام، خصوصاً مع دخول العوامل القانونية والقضائية.
ونشرت صحيفة إندبندنت العربية، مقال يحمل عنوان “صحة ماكونيل؟ سن بايدن؟ هذه ليست سوى البداية”، للصحفي “إيريك غارسيا”، يشيرخلاله إلى المرحلة التي يمر به هذين الشخصيتين،
فيرتبط اسم ميتش ماكونيل، زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، كما الرئيس الأميركي جو بايدن، بأكثر العلاقات توتراً في واشنطن في الآن ذاته.
ويضيف غارسيا، يعمل الرجلان اللذان لا يزيد فارق العمر بينهما على تسعة أشهر، معاً لتفادي توقف عمل الحكومة وأقرا سلسلة من التشريعات خلال انعقاد جلسة الكونغرس الأخيرة، تتعلق بالسلاح والبنية التحتية وتصنيع أشباه الموصلات.
لكن القلق حول سن الرجلين يُطرح للمصادفة في اللحظة التي قد تكون واشنطن بحاجة إلى خبرتيهما. فالحكومة على بُعد أسابيع قليلة من النفاد من المال، فيما يأمل أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب بتمرير تخفيضات في الموازنة يرجح ألا يستسيغها حتى الجمهوريون في مجلس الشيوخ.
فيما يرى غارسيا، في ظل ظروف مشابهة، سيتمكن السيدان بايدن وماكونيل من التفاوض والتوصل إلى اتفاق يجنب الحكومة التوقف عن العمل. لكن لو توعك السيد ماكونيل، سيخسر الرئيس كبير شركائه من الجمهوريين في عملية التفاوض. وفي هذه الأثناء، يرجح أن يكون ولاء أي شخص يخلف السيد ماكونيل أقرب إلى الجهات اليمينية المتطرفة التي أمل السيد ماكونيل بقمعها.
وفي صحيفة القدس العربي،صبحي، يعلق الأكاديمي “صبحي حديد “، في مقاله “كوارث بلا حدود: سياسات بامتياز”، “بالقول، المقاربات الأسهل بصدد الكوارث الطبيعية، الزلازل في المغرب والسيول وإعصار دانيال في ليبيا على سبيل الأمثلة الراهنة، هي تلك التي تبدأ من مشاعر التعاضد الإنساني والتضامن الإغاثي، وتنتقل إلى نمط من التسليم القدري بأنّ الطبيعة غاشمة ولا رادّ لتقلباتها العاتية، وتمرّ بتلك العوامل التي تستفزّ الطبيعة أو تُفسد موازينها وقوانينها جراء سوء استغلال الموارد الطبيعية ومضاعفة الاحتباس الحراري؛ وقد تنتهي، وإنْ على استحياء غالباً، عند مسؤولية الأنظمة الحاكمة في صيانة البنى التحتية واتخاذ الإجراءات الضرورية لاستباق وقوع الكوارث.
ويكمل صبحي حديد، أنّ ثورات الطبيعة ليست أقلّ من حوادث سياسية، وربما بامتياز أيضاً، لأنها تتكفل بكشف أنماط القصور والخلل وانعدام المسؤولية ساعة وقوع الكارثة، وتستشرف الكثير من جوانب الجرد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي لأداء النخب الحاكمة والمعارضة على حدّ سواء. وبمعزل عن تشخيص عاتق المسؤولية، أو التحلل منه أو حتى خيانته، للكوارث فضيلة تعريف المواطن المهمّش على تفاصيل ملموسة تشخّص تهميشه، ليس في شروط استثنائية كارثية فقط، بل عموماً على أصعدة الحقوق المضيّعة والوجود المنتقَص.
وتناولت صحيفة الراي، زيارة الرئيس السوري إلى بكين في “زيارة الأسد إلى بكين.. هل ستنقل مُستوى العلاقات بين البلدين إلى مُستوى “شراكة استراتيجية”، لشاهر الشاهر”استاذ العلاقات الدولية”، يقول خلاله إن النهج الدبلوماسي الجديد التي تنتهجه الحكومة الصينية، قائم على المزيد من الإصرار في تحدي الاملاءات الأمريكية، والمضي قدماً في تطوير علاقات بكين مع الدول التي أرادت لها الولايات المتحدة أن تكون معزولة عن العالم، ويأتي في مقدمة هذه الدول سوريا.
كما أن سوريا تعد رصيداً إستراتيجياً للصين، لا من حيث ثرواتها الطبيعية فقط، بل من زاوية ثقلها الجيوسياسي على صعيد الموقع الجغرافي والمكانة الحضارية، والدور الذي تلعبه في معادلات السياسة الشرق أوسطية.
ويشير الشاهر أن السياسة الخارجية الصينية اتركزت تجاه سورية على تقاطع عاملي المصلحة والأيديولوجيا، وهذان العاملان كانا ومازالا محددان أصيلان لسياسة الصين الخارجية، ولهما جذورهما في الفكر السياسي الصيني.
النهایة