شفقنا – کشفنا حوالي قبل أسبوعین في خبر حول السعودیة یفید بأن الأخیرة بعثت رسالة سریة الى أحد زعماء المجموعات المسلحة في أفغانستان “قلب الدين حكمتيار” مما جعله الآن أن يعلن في بيان مغتضب يعرب عن إستيائه إزاء تسريب الرسالة السعودية، هکذا کتب موقع الوعي نیوز الاخبارية.
نحن هنا لیس بصدد أن نرد على السید حکمتیار لأن کل شخص بعد قرأئته الخبر حول هذه الرسالة السریة ومن ثم بيان حكمتيار سيعرف حقيقة الأمر وسبب غضبه وإستيائه. ولكن نحن هنا في مقام أننا نذكر السيد
قلب الدین حکمتیار بعدد نقاط کما یلي:
1. ذکرت في مقطع من البیان بأن إیران هي “الإسرائیل الآخر”، وهل نسيت أنك لجأت الى إيران عندما كانت طالبان تحكم أفغانستان آنذاك حيث مكثت أكثر من خمس سنوات في هذه البلاد وأعطتك الأمان وعشت بها في نعيم؟! فهل أنت لجأت الى “إسرائيل آخر”؟!
2. هل أن إیران إسرائیل آخر أم “المملکة العربیة السعودیة” التي إنکشفت مؤخرا علاقتها المديدة مع الكيان الصهيوني الغاصب والقاتل للأطفال. لا شك أن فضيحة العلاقات بين الرياض وتل أبيب أفحمت السعودية في حين تدعي أنها دولة إسلامية وزعيمة للعالم الإسلامي!
3. وفي مقطع آخر من بیان السید حکمتیار یتهم إيران بالسعي وراء نشوب حرب طائفية. فمن الذي دعم المجموعات المسلحة والإرهابية والتكفيرية بالمال والعتداد حتى تزعزع العراق وسوريا؟! ومن الذي إعتدى على اليمن وشن هجوما بربريا ضد الشعب الأعزل اليمني ليستبيح دمائه في شهر رمضان الكريم؟! ومن الذي يرسل الأموال الطائلة الى الآلاف من المدارس الدينية في باكستان لتدرب الملايين من المتشددين بالنهج التكفيري؟! ومن وراء أساس وعقيدة حركة طالبان التي جعلتك أن تلجأ الى إيران؟! ومن خطط وخصص ميزانية للإنقلاب العسكري ضد محمد مرسي وحكم الإخوان ؟! أوليس أن الحزب الإسلامي الذي هو بزعامتك ينتهج عقيدة الإخوان المسلمين وقريب منها ؟! فلماذا إلتزمت الصمت ولم تعرب عن إستيائك إزاء الإنقلاب العسكري ضد حكم محمد مرسي؟!
4. السيد حكمتيار، أنت في بيانك هذا إعتبرت الخبر المنشور بأنه تدخل من قبل إيران في الشأن الداخلي الأفغاني. فيجب القول أولا: أن الخبر إنتشر في بداية الأمر على موقع “الوعي نيوز” الذي هو موقع عراقي وليس له علاقة بإيران تماما. ثانيا: بما أن لديك نشاط سياسي لأكثر من عقود، هل تفسر لنا كيف إنتشار خبر في موقع على الإنترنت يعتبر تدخلا؟! وهل هذه الرسالة السرية تعني أفغانستان أصلا لتقول تدخلا في شؤونها؟! فأنها ما هي إلا رسالة من السعودية حول باكستان واليك شخصيا كزعيم للحزب الإسلامي بالإضافة الى أنك ليس بمقام في حكومة أفغانستان الحالية لتعتبر الخبر تدخلا في الشأن الداخلي الأفغاني؟!
5. السيد حكمتيار، نذكرك بالنقطة الأخيرة ، هل نسيت بأنك اعلنت قبل فترة عن استعدادك لإرسال قوات لتشارك السعودية باللعدوان على الشعب اليمني الأعزل؟! فيجب أن تعلم بأن الإستعداد هذا يعتبر تدخلا في شؤون اليمن وأن أزمته الداخلية ووضعه السياسي لا يعنيك بأي حال من الأحوال.
النهاية