شفقنا – ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الجيش الإسرائيلي مدّد عمليته العسكرية في جنين، ناقلةً عن مصادر عسكرية تأكيدها أنّه “لن يكون هناك مفر من تحويل قوات من قطاع غزة إلى الضفة الغربية”.
وفي التفاصيل، قال محلل الشؤون العسكرية في موقع “والاه” الإسرائيلي، أمير بوحبوط، إنّ “القتال في مخيم اللاجئين في جنين كان من المفترض أن ينتهي أمس، لكن الجيش قرّر مواصلة القتال، طالما أن هناك معلومات استخبارية عن عمليات ونشاط مسلح”، وذلك بناءً على تعليمات وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت.
وإذ أشار بوحبوط إلى مقتل جندي من “الكتيبة 906″، وإصابة 5 آخرين، خلال القتال، فإنّه نقل أنّ “الجيش سيُعزّز المنطقة بقوات حرس حدود ومركبات هندسية وقوات خاصة في الاحتياط، بالإضافة إلى قوات من مدرسة اختصاصات المشاة”.
وأورد عن مصادر عسكرية أنّه “ستكون هناك عملية أخرى واسعة النطاق مطروحة في لواء عتصيون ولواء يهودا الإقليمي في ضوء الإنذارات المتزايدة، وفي حالة حدوث تدهور أمني”.
وحذّرت المصادر العسكرية، على وقع تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية، من أنّه “لن يكون هناك مفر من نقل قوات من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، في مثل هذه الحالة، من أجل توسيع العمليات”.
وقال مصدر أمني لـ “والاه” إنّ “البنى التحتية في الضفة الغربية في مرحلة بناء القوة، ولذلك ممنوع أن ننتظر حتى تتعاظم وحتى يقع هجوم انتحاري في قلب إسرائيلي، بل يجب معالجتها الآن”.
عمليات نوعية للمقاومة في ظل الحرب الإسرائيلية
نابلس
ميدانياً، وفي إطار التصدي للقوات الإسرائيلية المقتحمة مدنية نابلس، أعلنت سرايا القدس – كتيبة نابلس، تمكنها من تفجير عدد من العبوات الناسفة المعدّة مسبقاً في الآليات العسكرية في مخيم بلاطة محققين إصابات مؤكدة.
كما أكّدت كتائب شهداء الأقصى – نابلس، فجر اليوم، تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في القوات الإسرائيلية المقتحمة مدينة نابلس في “شارع 16″، محققةً إصابات مباشرة في صفوفها.
وأفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني بأنّ شاباً (18 عاماً) أصيب برصاص الاحتلال بعد اقتحامه مخيم عسكر القديم شرقي نابلس.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية إسلام الزبيدي وداوود صالح من نابلس، إضافةً إلى الشاب ماهر حسن عودة من قرية قصرة بعد مداهمة وتفتيش منازلهم.
ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات دهم في أحياء الضاحية، ورفيديا، وشارع القدس، والجامعة، والمأمون في نابلس، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات.
طولكرم
وفي مدينة طولكرم، واصلت القوات الإسرائيلية عدوانها على المدينة ومخيمها، لليوم الثالث على التوالي، ما خلّف دماراً واسعاً في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
ونقلت وسائل إعلام محلية أنّ جرافات الجيش الإسرائيلي واصلت تجريف وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين في المخيم، ملحقةً أضراراً ودماراً شاملاً فيها، إذ لم يخلُ شارع أو زقاق إلا وطاله التخريب.
كما انتشرت آليات الاحتلال في شوارع المدينة وتمركزت في عدد منها، شملت شارع الحدادين وشارع المستشفى الحكومي، والحيين الشرقي والجنوبي ومفرق التربية والتعليم القديم وشارع دوار الجعرون المؤدي إلى ضاحية شويكة، وسط إطلاقها الأعيرة النارية بشكل عشوائي.
وواصلت القوات الإسرائيلية حصارها لمستشفيي الإسراء التخصصي والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وأعاقت عمل مركبات الإسعاف وتفتيشها، وقامت باستجواب طواقمها.
جنين
وتواصل القوات الإسرائيلية الحرب على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 8 على التوالي، وتفرض حصاراً على المدينة، ما أدّى إلى نقص في المياه ولوازم الأطفال.
وذكرت مراسلة الميادين أنّ القوات الإسرائيلية انسحبت من بلدة إذنا غربي الخليل بعد أن عاثت تخريباً في منزل عائلة مهند العسود منفذ عملية ترقوميا.
رام الله
في غضون ذلك، انطلقت مسيرة وسط رام الله دعماً لجنين، واستجابةً للدعوة إلى النفير العام والإضراب اليوم.
كما أشارت مراسلتنا إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يشنّ حملة مداهمات واسعة في مخيم الجلزون شمالي رام الله حيث اعتقل حتى الآن 12 فلسطينياً، ودفع بالمزيد من التعزيزات إلى المخيم، حيث يواصل عدوانه منذ ساعات.
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء الصراعات فجر الأربعاء إلى 34 فلسطينياً، بينهم 19 في محافظة جنين، و8 في طولكرم، و4 في طوباس، و3 في الخليل، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 685.
وتأتي هذه المخططات الإسرائيلية لتوسيع العدوان على مدن الضفة الغربية في ظل تصاعد القلق من تطور العمل المقاوم في المنطقة، وهو تطور يعكسه أداء المقاومين، حيث تواصل فصائل المقاومة في الضفة الغربية تصديها للعملية العسكرية المستمرة، التي دخلت أسبوعها الثاني، وذلك من خلال العمليات والكمائن النوعية وتفجير العبوات، وبالاشتباكات المسلحة.
وتتوعد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية الجيش الإسرائيلي بمزيد من العمليات في إطار التصدي والرد على عدوانه في الضفة وغزة، حيث هدّدت كتائب القسام، في بيان، بأنّ “كل محافظات الضفة ستخبئ مفاجآت مؤلمة للمحتل”.
المیادین
انتهی.