شفقنا العراق ــ يعتبر الإمام السجاد عليه السلام المؤسّس الثاني لمدرسة أهل البيت، بعد المؤسّس الأوّل صلى الله عليه وآله وسلم، والمشيّد على ذلك الصرح الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام.
كان من معطيات الثورة الحسينية العظيمة أنها حطمت حاجز الخوف وأزالت حجب الخنوع من النفوس للحاكم الظالم والطغمة الأموية الفاسدة وأوجدت مساحة واسعة للدفاع عن الحقيقة والعدل والمطالبة بالحقوق المغتصبة والدعوة إلى الحرية والوقوف بوجه الظلم والاستعباد.
وقد حمل لواء هذه الثورة المعطاء ودعا إلى المبادئ العظيمة التي قام من أجلها الإمام الحسين (ع) في التصدّي للظالمين بعد استشهاده, الأئمة الطاهرون من ولده (عليهم السلام), وقام بأعباء الإمامة بعده ابنه الإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع) الذي بث المعاني السامية والمبادئ العظيمة التي سعى أبوه إلى تحقيقها وحرص كل الحرص على ترسيخها في ضمير الأمة ودافع عنها من تحريف السلطة الأموية ومرتزقتها الذين حاولوا تشويه الحقائق وتزييف هذه المبادئ بإشاعاتهم وأكاذيبهم بنسبة قائد الثورة وشهدائها الأبرار إلى (الخوارج) !!!
الإمام السجاد وترسيخ مبادئ الثورة الحسينية
يقول الدكتور محمود إسماعيل المصري: (إن آل البيت كانوا يمثلون أقوى أحزاب المعارضة لسياسة الحاكمين من حيث تبنيهم لقضية العدالة بالمفهوم الإسلامي كما أكدها الإسلام وكانوا من أبرز دعاته….) (1).
*لمتابعة القراءة على موقع (شفقنا العراق)، اضغط هنا.