شفقنا العراق ــ رصدت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها، قضية المقابر الجماعية التي تعد شاهدًا على عقود من الصراعات في العراق، وسط محاولات للبحث عن ما يصل إلى مليون مفقود في البلاد.
فبعد عقود من الصراعات والحروب؛ هناك نحو مليون مفقود في العراق؛ لذا تواجه فرق الطب الشرعي تحديات جمة لتوثيق رفات المتوفين بينما تنتظر الأسر أملا بإغلاق القضية.
يقول “ضرغام عبد المجيد” انه حينما وصل في حزيران الماضي إلى حفرة بعمق عشرين مترا قرب مدينة تلعفر شمال العراق؛ رأى ظروفا لم يشهدها طيلة عمله 15 عاما بمجال المقابر الجماعية: “لم يكن المكان يشبه المقابر الجماعية الاخرى؛ حيث دُفِنت الرفات تحت الأرض؛ وإنما تراكمت الجثث هنا حتى ارتفاع نحو ثمانية أمتار وبشكلٍ واضح، وعلى درجة جيدة من الحِفظ لشدة جفاف المكان”.
لغرض استخراج تلك الرفات من ضحايا داعش؛ اضطر ضرغام وفريقه إلى بناء درجٍ إلى عمق الحفرة، مع توظيف خبير بطرد الزواحف لمنع عضّات الافاعي.
يمضي ضرغام قائلا: “هذا الموقع يختلف عن كافة المواقع الاخرى التي عملتُ فيها؛ من وجهة نظر جهد الفريق والعمق وصعوبة الصعود والنزول، والبقايا البشرية المتراكمة فوق بعضها والحجارة المتساقطة والحشرات، وكتل التراب التي أزحناها للكشف عن الضحايا”.
كان التكوين الجيولوجي المُعقّد (المسمى حفرة “علو عنتر”) يُستخدم سابقا لجمع المياه، وهو مجرد أحد مسارح الجريمة التي يعمل فيها ضرغام وفريقه مؤخراً.
*لمتابعة القراءة على موقع (شفقنا العراق)، اضغط هنا.