شفقنا – انتقد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، الخميس، رسم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، علامة الصليب على جبينه احتفاء بـ”أربعاء الرماد”.
واعتبر المطران حنا، أن ذلك يتناقض مع تعاليم المسيحية، في ظل دعم واشنطن لإسرائيل رغم مجازرها المستمرة بحق الفلسطينيين.
جاء ذلك في منشور على صفحته على منصة “فيسبوك”، مرفقا معه صورة للوزير الأمريكي وهو معلق إشارة الصليب على جبينه.
وقال المطران حنا، إن “المسيحي الحقيقي يجب أن يكون منحازا للمظلومين والمتألمين والمعذبين، وليس إلى جانب الظالمين الذين يمارسون العنف والقمع بحق الشعوب”، في إشارة إلى الدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل.
واستنكر “إصرار بعض السياسيين على تشويه رسالة المسيحية من خلال مواقفهم التي تتناقض مع تعاليم الإنجيل”.
ووصف المطران حنا، ذلك بـ”العدو الداخلي الذي يستهدف الكنيسة من الداخل”.
وشدد على أن “من يفتخر بالصليب ويجاهر بمسيحيته، عليه أن يعترف بأن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني، ويجب أن يزول هذا الظلم كي ينعم الفلسطينيون بالحرية والسلام الذين يستحقونهما”.
والثلاثاء، أكد روبيو، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل يشكل “أولوية أساسية” لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما أعلن روبيو، السبت، أنه وقّع قرارا لتسريع تسليم مساعدات عسكرية إلى إسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار، بالتزامن مع إلغاء ترامب الشروط التي فرضتها إدارة سلفه جو بايدن على هذه المساعدات.
يُذكر أن إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، شنت حرب إبادة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت حتى 19 يناير/كانون الثاني 2025 عن مقتل وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.
انتهی.