شفقنا – شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت، مظاهرة حاشدة احتجاجا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين قسرا من أراضيهم.
وفي منطقة أودينبلان في ستوكهولم، تجمع مئات الناشطين والمواطنين تعبيرًا عن تضامنهم مع سكان غزة، ورفضهم لما وصفوه بالمخطط الاستعماري لترحيل الفلسطينيين قسرا من وطنهم.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها “لا للإمبريالية الأمريكية، لا للاحتلال الصهيوني”، كما حملوا لوحات مناهضة لترامب ورددوا هتافات ترفض “التهجير القسري”، قبل أن يتوجهوا في مسيرة إلى مقر وزارة الخارجية السويدية.
وقال الناشط السويدي كارل كيلين، في حديث للأناضول، إنه شارك في التظاهرة احتجاجا على ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في غزة والضفة الغربية”.
وفي معرض انتقاده للدعم السويدي لإسرائيل، أضاف كيلين: “أدين وبشدّة دعم حكومة السويد الإمبريالية للاحتلال الصهيوني”.
وتابع: “رغم الأجواء الهادئة التي مرت خلال الأسابيع الأخيرة، فإن الإمبرياليين كشفوا عن حقيقتهم مجددا. ترامب قالها بوضوح، إنه يريد محو الفلسطينيين من غزة وتحويلها إلى منتجع سياحي. هذا يثبت أن هؤلاء الساسة لا يحملون أي قيم إنسانية. علينا دعم الفلسطينيين بكل قوتنا لمواجهة هذا المخطط”.
وفي 4 فبراير/ شباط الماضي، أثار ترامب جدلا واسعا عندما اقترح سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، بعد تهجير الفلسطينيين منه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى أماكن أخرى، خصوصا في مصر والأردن، دون أي خطط لإعادتهم.
وفي مواجهة هذا الطرح، تبنى القادة العرب في قمة القاهرة، الثلاثاء الماضي، خطة مصرية لإعادة إعمار غزة، تضمن عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة.
ورغم تبني الخطة العربية، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن الخطة المصرية لا تلبي تطلعات إدارة ترامب، في إشارة إلى استمرار الخلاف بين واشنطن والدول العربية بشأن مستقبل القطاع.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
انتهی.