شفقنا- دعا رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري كل من يتحمل مسؤولية الحكم في العراق إلى اتخاذ العبرة من يوم عاشوراء والوقوف في صف المظلومين والمحرومين، وقال: إن “الإرهاب وسرقة قوت الشعب والفساد والظلم وقطع الأرزاق، لا تقل جرما عن سفك دم الإمام الحسين وأهل بيته الذين خرجوا من أجل كرامة الفقراء والمسحوقين”.
وذكر الجبوري- في تصريح صحفي اليوم السبت بمناسبة ذكري عاشوراء واستشهاد الحسين بموقعة “الطف” بكربلاء – أن درس تضحية الحسين سِبْط رسول الله(ص) لا تزال نبراسا لكل الثائرين والواقفين بوجه الظلم، وان استشهاده كان علامة فارقة للأمة والسائرين على طريق الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، وجسد شجاعة الوقوف بوجه الاستبداد وقول كلمة الحق والدفاع عن المظلومين، إن عاشوراء هي انتصار لكلمة الحق على سيف الباطل.
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب همام حمودي- في تصريح مماثل- نحن نتعلم من الإمام الحسين عليه السلام أصول معركة الإصلاح ومواجهة الفساد والمفسدين والمشككين، مؤكدا أن معركتي الوجود والإصلاح من مسؤولية جميع الأحرار في العالم والعراق على وجه الخصوص.
وانطلقت ظهر اليوم/السبت/ ركضة “طويريج” بمشاركة حاشدة من عشرات الآلاف متشحين بالسواد نحو ضريح الحسين بن علي وأخيه العباس تعبيرا عن الحزن على استشهاد الحسين، وتعتبر “ركضة طويريج” واحدة من أهم طقوس العاشر من محرم وترجع تسميها إلى أحد الأقضية التابعة لمحافظة كربلاء، ولكون الركضه تبدأ من قنطرة السلام التي تقع على طريق طويريج فسميت بهذا الاسم.. والقنطره تبعد حوالي خمسة كيلومترات عن مركز مدينة كربلاء.
شفقنا نقلا عن أ ش أ٬وتوافدت على كربلاء منذ أمس حشود الزائرين من العراق وخارجه لإحياء يوم عاشوراء وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار كثيف للمفارز الأمنية والطبية والمتطوعين.. كما نشرت وزارة الصحة العراقية أطقمها في كربلاء لتقديم الخدمات الطبية للزائرين، واستثنت وزارة الكهرباء كربلاء من القطع المبرمج للتيار الكهربي حتى انتهاء الاحتفالات.
وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد دعا- في كلمة له أمس/الجمعة/- إلى استلهام العبر من بطولة وتضحية الإمام الحسين بن علي لتعزيز التلاحم والوحدة ما بين العراقيين من أجل تحقيق النصر الكامل على تنظيم(داعش)الإرهابي ودحر الأفكار التكفيرية والتطرف بكافة أشكاله وتلبية مطالب وحقوق الشعب في الإصلاح ودعم ذوي الدخل المحدود.