شفقنا- وصف الناشط الحقوقي والمعارض السعودي مدير معهد “الخليج” في واشنطن علي آل أحمد، الخميس، أن النظام السعودي أراد بإعدام رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر إخافة معارضيها في الداخل والخارج.
وقال علي آل أحمد في مقابلة مع مراسل وكالة أنباء “آسيا نيوز”، “إن السعودية خلال أقل من سنة من وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى سدة الحكم من فشل لآخر”، مبيناً أن “إعدمها للشيخ نمر النمر كان بهدف التعويض عن خسائرها وإبعاد الأنظار الداخلية والخارجية عن هذا الفشل”.
وأوضح المعارض والناشط السعودي أن “السعودية فشلت في حربها على اليمن وكذلك إعلان ميزانيتها التي كشفت عن حجم العجز ما شكل صدمة لم يتوقعها النظام، كان عليه أن يقوم بخطوة تهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة وإشغال الناس بموضوع جديد وهو إعدام الشيخ نمر النمر”.
ونوه مدير معهد الخليج في واشنطن علي الأحمد إلى أن النظام السعودي أعدم سنة وشيعة على حد سواء لكي يرهبوا الجميع، وقال “لو كانت السعودية تريد استفزاز إيران لأعدمت الشيعة فقط”.
واعتبر آل أحمد أن “عمليات الإعدام كان الهدف من إخافة السنة أكثر من الشيعة لأن الهدف هو إخافة جميع الناس والمعارضين وإيصال رسالة أننا أقوياء ومسيطرين على الوضع الداخلي، وتحشيد مناصريهم من أن الحكومة السعودية تحارب الإرهاب”.
وبشأن موقف عن تضامن عدد من الدول العربية والخليجية مع السعودية في قطع علاقاتها مع إيران، دون أن نجد موقفا موحدا عربيا ضد إسرائيل التي لا تزال تقتل الفلسطينيين، قال الأحمد إن “السعودية خلقت لكي تخلق إسرائيل وموضوع فلسطين لا يهمهم”.
ووصف الناشط والمعارض أن “السعودية من منظومة إسرائيل”، مشيراً إلى حصوله على معلومات تفيد بحصول تقارب سعودي إسرائيلي على مستويات أعلى خلال الأشهر القادمة ولقاءات رسمية علنية ستحصل.
وعن مستقبل الأوضاع في السعودية والمنطقة الشرقية التي تقطنها أغلبية شيعية بعد إعدام الشيخ النمر، استبعد الأحمد أن تكون هناك ردات فعل قوية خلال المدى القصيرة”، لكنه أضاف “إعدام الشيخ النمر سيعطي بعد سنوات مؤسسات وحركات وتوجهات ستضع برامج بهذا الشأن ستؤدي الى اسقاط النظام على الأقل”.
وقال الأحمد ” سأعمل كناشط انساني على ذلك من هذا التوجه، هذا النظام قتل الملايين من المسلمين داخل السعودية وخارجها”.
انتهى