شفقنا– اعتبرت موسكو أن أنقرة تجيش إعلامها ضد روسيا في محاولة لتهيئة الشعب التركي للتسليم بفكرة تفعيل نشاط تركيا العسكري داخل الأراضي السورية.
وقالت الخارجية الروسية الجمعة 5 فبراير/ شباط “لقد لاحظنا حملة شرسة ضد روسيا في وسائل الإعلام التركية، تؤجهها تصريحات يطلقها قادة هذا البلد، وموضوع الاتهامات التي لا أساس لها كان مرتبطا هذه المرة بأوضاع اللاجئين في المناطق السورية حيث يعيش التركمان.. المعلومات المنشورة (في تركيا) تشير بشكل قاطع إلى أن زحف اللاجئين إلى الحدود مع تركيا يأتي كنتيجة لإجراءات القوات الجوية الفضائية الروسية.. وتزعم الجهة التركية أن الضربات الجوية استهدفت مواقع مدنية باستخدام القنابل العنقودية الحارقة.. هذه الادعاءات لا تتطابق مع الواقع وتحركها العواطف“.
وأكدت الخارجية أنه من المستحيل استخدام سلاح الجو الروسي العامل في سوريا لأي نوع من الأسلحة المحرمة دوليا.
وأضافت الخارجية: “مع الأخذ بالاعتبار مسار الحملة ضد روسيا، لا نستبعد أن التجييش الإعلامي في تركيا ما هو إلا تهيئة للشعب التركي بهدف تفعيل النشاط العسكري على أراضي الدولة السورية ذات السيادة“.
ولفتت الخارجية إلى أنه “نظرا لحملة التضليل التي تشنها تركيا، نضطر للتأكيد مجددا على أن كافة الضربات الجوية الروسية في سوريا تنفذ ضد مواقع المسلحين حصرا، التي يتم التأكد منها عبر المركز المعلوماتي الموجود في بغداد، مع استخدام المعلومات من فصائل المعارضة الوطنية وكافة أنواع المعلومات الاستخباراتية في منطقة الشرق الأوسط“.
يذكر أن العلاقات بين روسيا وتركيا توترت على خلفية إسقاط سلاح الجو التركي للقاذفة الروسية من طراز “سوخوي 24″، في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي فوق الأراضي السورية. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحادثة آنذاك بأنها “طعنة في الظهر” من أعوان الإرهاب.
وتقوم روسيا منذ الـ 30 من أيلول/سبتمبر الماضي، بناء على طلب الحكومة السورية بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيمي “داعش” و“جبهة النصرة“. وأكدت موسكو مرارا، وردا على انتقادات جهات مختلفة ومزاعمها بشأن سقوط مدنيين نتيجة الغارات الروسية واستخدامها الأسلحة المحرمة دوليا، أن عمليتها تتجاوب تماما مع معايير القانون الدولي.
النهایة