شفقنا- تناولت قناة “بي.بي.إس” PBS التلفزيونية الاميركية نقلا عن صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية، دراسة وثيقة خاصة حول اسرار ظهور تنظيم “داعش” الارهابي، والتي كشفت في تقرير لها، تورط حكومات جورج دبليو بوش وباراك اوباما في ايجاد و انشاء ودعم ودفع هذه المجموعة الإرهابية ، عبر خطوات قاموا بها عن قصد وكانت العامل الأكبر لظهور وتقوية “داعش”.
واضافت صحیفة وول ستریت جورنال فی تقریرها قائلة : فی الحقیقة ان بعض المواضیع التی جاءت فی وثیقة “التاریخ السری لـ داعش” غیر خافیة فی وجهات نظر الأخرین، بما فی ذلک مناقشات بشأن السیاسات الخاطئة للمسؤولین الامیرکیین واکاذیب جورج بوش الابن او بقیة المسؤولین الحکومیین فی التمهید لایجاد هذا التنظیم الإرهابی المسخ.
وجاء فی الفیلم الوثائقی لقناة “بی.بی.إس” جوانب مهمة وجدیدة حول نشوء هذه المجموعة الارهابیة حیث قال ان حکومة اوباما لم تعمل ای شیء لمنع تقدم مجموعة “داعش”، وان هذا الموضوع سبب فی فقدان الثقة بالرئیس اوباما. ان مجموعة “داعش” الارهابیة اوجدت خلال الفترة الرئاسیة لـ اوباما فی 16 دولة فی العالم عملت على ایجاد اکثر من 40 مجموعة مرتبطة بها.
وتابعت القناة التلفزیونیة الامیرکیة، بعبارة اخرى یمکن القول” اننا سبب ایجاد هذه الفوضى، وترکنا هذه الفوضى لتنتشر، اننا اوجدنا “داعش”.
والسؤال المهم هو : ماهی الاجراءات التی یجب القیام بها الان؟ ان تقریر “التاریخ السری لداعش” اُعد بناءا على معلومات متفرقة ویشمل التقریر على جدول زمنی سبب فی الترکیز على العملیة التکاملیة لانشاء اکثر الانظمة الارهابیة ارعابا فی العالم .
و بدأ هذا البرنامج بعرض بعض الجوانب الخفیة حول شخص یعتبر مؤسس مجموعة “داعش” . انه لیس سوى ابو مصعب الزرقاوی. وذکر هذا البرنامج الوثائقی بان الزرقاوی نشأ وترعرع بالاردن فی ظروف الفقر والعنف وتحول الى قاتل مشؤوم . واقبل على ایجاد الوشم على جسمه “التاتو” وانه کان شخصا شریرا للغایة . انه حاول و لمرات عدیدة فی السجن من اجبار الاخرین على تبعیته ، ولان الکثیر من هؤلاء الاشخاص کانوا من الاسلامیین المتطرفین ، عمد الزرقاوی على مسح هذا الوشم بواسطة شفرة حلاقة .
ووفقا لهذا الفیلم الوثائقی ، فان رحلة الزرقاوی الى قندهار بافغانستان هی واحدة من ابرز لحظات حیاته ، حیث حاول الانضمام الى دائرة اسامة بن لادن ، الا انه قوبل بالرفض باعتباره شخصا تافها . وتواجد فی عام 2002 فی معسکر للارهابیین بشمال العراق بالقرب من الحدود الایرانیة، واکتسب هناک خبرة فی مجال الاسلحة الکیمیائیة والبیولوجیة بما فیها السیانید ، وتولى قیادة تنظیم القاعدة ، لکنه قتل فی عام 2006 فی غارة جویة امیرکیة بعد ان اثارت القاعدة حالة من انعدام الامن الشدید فی العراق .
وتولى ابو بکر البغدادی زعامة القاعدة بعد مقتل الزرقاوی – لاعب کرة قدم سابقا – وکان غارقا فی العنف على نطاق واسع ، و ان هذا الموضوع دفعه للتوجه الى سوریا ثم عاد الى العراق بمجموعة متشکلة من الالاف من المقاتلین الاقلیمیین والاجانب والتی تعرف حالیا باسم “داعش”، وهو یتولى زعامة هذه المجموعة من خلال اتباع اسالیب وحشیة مثل الرجم الیومی و صلب المعارضین وبقیة الاعمال الوحشیة التی تعتبر من السمات البارزة لهذه المجموعة الارهابیة . واشارت القناة التلفزیونیة الامیرکیة فی القسم الاول من برنامجها الى ان التاریخ السری لـ داعش یکشف ان حکومة بوش هی التی اوجدت فی البدایة هذا التنظیم الارهابی ، فیما تناول القسم الثانی من البرنامج تبعات اخراج اوباما للامیرکیین من العراق وبالتالی یتحمل هو الاخر مسؤولیة صعود مجموعة داعش الارهابیة. ویتقاسم الرئیس الامیرکی اوباما مع حکومة بوش الابن المسؤولیة ، فی آیجاد تنظیم داعش ، لانه نفى مثل ای شخص غیر مسؤول، تهدیدات هذه المجموعة، المجموعة التی کانت لها فی 2001 من نحو 400 عضو، والآن تمتلک جیش مجهز بمعدات عسکریة بما فیها الدبابات وکل یوم تجند المزید من الاشخاص الجدد الى تنظیماتها .
انتهى